السراج منتدى يخدم الدعوة الاسلامية و التقنيات الهندسية وجميع المتطلبات الاجتماعية |
المواضيع الأخيرة | » موقع ممتاز جدا عن الغلايات البخارية حمل كتب تصفح بشرح وافىالإثنين مايو 04, 2015 10:50 am من طرف فايزه طارق » برنامج رائع لحسابات الغلاياتالجمعة ديسمبر 20, 2013 3:45 pm من طرف العلم نور » كتب في ميكانيك السياراتالجمعة ديسمبر 20, 2013 3:44 pm من طرف العلم نور » شرح عمل موقع مجاني في 5 دقائق 2013 _لا تحتاج لاي خبرة الإثنين أبريل 22, 2013 1:46 pm من طرف admin2 » حماية وتامين حساب الفيس بوك من الهكر-منع اختراق الفيس بوك الإثنين أبريل 22, 2013 1:43 pm من طرف admin2 » قمة الاعجاز انظر لحركة النمل وماذكر فى القرانالإثنين أبريل 22, 2013 1:34 pm من طرف admin2 » برنامح صانع الكتب الإلكترونية عربيالثلاثاء مارس 31, 2009 9:36 pm من طرف صقر المحله » برنامج تذكرون الله ،،، طول ما أنتم جالسين علىالكمبيوتر..الثلاثاء مارس 31, 2009 3:57 pm من طرف صقر المحله » !!! كتاب حصن المسلم من اعظم الكتب في الاذكار والادعية .. !!!الثلاثاء مارس 31, 2009 3:04 pm من طرف صقر المحله » كتاب الكترونى لصيانة المازر البورد للمبتدئين والمحترفينالإثنين مارس 30, 2009 10:29 pm من طرف صقر المحله » موسوعة الحديث النبوي الشريفالإثنين مارس 30, 2009 10:19 pm من طرف صقر المحله » الموسوعه الاسلاميه المعاصرهالأحد مارس 29, 2009 6:10 pm من طرف Admin» حمل اسطوانة تخليك نار فى التبريد والتكييفالجمعة مارس 27, 2009 6:51 pm من طرف Admin» مجموعة اخرى من كتب التصميمالجمعة مارس 27, 2009 6:21 pm من طرف Admin» كتب فى التصميم الميكاكنيكى روعةالخميس مارس 26, 2009 7:06 pm من طرف Admin |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 33 بتاريخ الخميس فبراير 01, 2024 11:10 am |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 19 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو م/ محمد عبدالعال فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 327 مساهمة في هذا المنتدى في 117 موضوع
|
| | الوضوع الثالث :(الدُرَرْ والأنوار من هدي النبي المختار صلي الله عليه وسلم) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ/احمدالزنارى
عدد الرسائل : 22 تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: الوضوع الثالث :(الدُرَرْ والأنوار من هدي النبي المختار صلي الله عليه وسلم) الإثنين فبراير 16, 2009 3:48 pm | |
| جميع حقوق الطبع محفوظة للشيخ الحمد لله الذي علمَّ بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمدٍ الذي محا الله به ظلماتِ الجهلِ والكفر ، وأزال به معالم الوثنية والضلال وأعلى به منار التوحيد والإيمان. وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعدُ ... أخوةَ الإيمان والإسلام: كم كنت أتمنى أنْ يسّهل الله تعالى عليّ ويعينني على خدمة الدين والعلم ؛ فأُخْرِجَ بعض الكتب التي ينتفع بها الناس ؛لاعتقادي بأن هذا من الباقيات الصالحات التي تبقى للإنسان زخرا بعد مماته كما قال سيدنا رسول الله (( إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له )). وأنا لا أدعي علما ولا فقها وإن كنت أتشبه بهؤلاء الأساتذة والعلماء والفقهاء الذين سخروا حياتهم للدين والعلم ، وأحذوا حذوهم عسى أن ينالني شيء من أجرهم على حد قول القائل: فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التـشـبه بالـكرام فـلاح ولست أزعم أن هذا العمل هو جهدي الشخصي فحسب بل هو مقتطفات من أعمال مشاهير العلماء والمفسرين والمحدّثين فما مثلي إلا كمثل شخص دخل حديقة غنية بالثمار فيها من أحاسن الأثمار والورود والأزهار ما يدهش الأبصار وامتدت يده برفق إليها فجمعها فجعلها في كأس واحد يسهل تناوله والتمتع به. فاللهَ أسألُ أن ينفعَ به المسلمين وأن يبقيه زخرا لي يوم الدين (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )). والحمد لله في البدء والختام وصلى الله على عبده المجتبى ونبيه المصطفى سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.
الفقير إلي الله أحمد عبد السميع الزناري
إهـــــــــــــداء أهدي ثواب هذا العمل المتواضع إلي والدىّ اعترافاً منى بإحسانهم تربيتي وخاصة والدتى ولدعائها الخالص لي ، فجزاهما الله عنى خير الجزاء ، وأقدم ثواب هذا العمل المتواضع ( أدعوا الله أن يكون مقبولاً خالصاً لوجهه الكريم ) إلي أرواحهما وأن ير فع به درجاتهما في جنات الفردوس. وأرجوا من كل من قرأ هذا الكُتيب ألا ينسى والدىّ بالدعاء بالرحمة والمغفرة. كما أهدى ثواب هذا العمل المتواضع لروح المرحومة الحاجة / أفراج محمد حتحوت ، وإلي روح المرحوم الحاج / سعيد محمد عبد العال ، لما أنفقوه من أموالهم في طباعة ونشر هذا الكُتيب من أموالهم الخاصة ، داعياً المولي جل وعلا أن يجعله في ميزان حسناتهم ، وأن يرفع بهذا العمل درجاتهم في جنات النعيم ، وأن يجعله خير صدقة جارية علي أرواحهم . وأرجوا من كل من قرأ واستفاد من هذا العمل ألا ينساهما بالدعاء بالرحمة والمغفرة والرضوان من رب العباد. وأخيراً أرجوا من كل من قرأ هذا العمل المتواضع ألا ينسانى بالدعاء وأن يرجوا الله لي أن يرضي عنى ويهدينى وأن يقبضنى إليه علي أحسن حال يحبه الله ويرضاه من الإيمان والإسلام الكاملين وأن يتقبله الله منى وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
فهو ولى ذلك والقادر عليه ،،
الفقير إلي الله أحمد عبد السميع الزنارى
عدل سابقا من قبل الشيخ/احمدالزنارى في الإثنين فبراير 16, 2009 3:54 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ/احمدالزنارى
عدد الرسائل : 22 تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: رد: الوضوع الثالث :(الدُرَرْ والأنوار من هدي النبي المختار صلي الله عليه وسلم) الإثنين فبراير 16, 2009 3:49 pm | |
| تمهيد : إنّ ذكر الله تبارك وتعالي هو من أجلّ وأفضل الأعمال التي يحبها الله تبارك وتعالي ويحب أن يري عبده عليها يقول ربنا تبارك وتعالي في كتابه الكــريم في ســــورة آل عمران " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " ويقول ربنا تبارك وتعالي في سورة الأحزاب " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ". وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :"سبق المفَرِّدون ؟ قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ". قال الإمام أبو الحسن الواحدي : قال ابن عباس " المراد بالذاكــــــــــــرين الله كــثــيراً والذاكرات أي يذكرون الله في أدبار الصلوات وغدواً وعشياً وعند المضاجع وكلما استيقظ من نومه وكلما غدا أو راح من منزله". وقال مجاهد : لا يكون المرء من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائماً وقاعداً ومضطجعاً . وسُئل الشيخ الإمام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عن القَدْر الذي يصير به المرء من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات فقال : إذا واظب علي الأذكار المأثورة المثبتة صباحاً ومساءاً وفي الأوقات والأحوال المختلفة ليلاً ونهاراً. وقال علي ابن أبي طلحه عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في قوله تعالي " وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ". إن الله تعالي لم يفرض علي عباده فريضةً إلا جعل لها حداً معلوماً ، وعذر أهلها في حال العذر ، غير الذكر ، فإن الله لم يجعل له حداً يُنتهي إليه ، ولم يعذر أحداً في تركه ، إلا مغلوباً علي تركه ، فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلي جنوبكم بالليل والنهار ، في البر والبحر ، في السفر والحضر ، في الغني والفقر ، والسقم والصحة ، والسر والعلانية ، وعلي كل حال . ويكفي ذكر الله فضيلة وشرفاً أنه أفضل الأعمال علي الإطلاق. روي الإمام أحمد ومالك والترمذي والحاكم وابن ماجة والطبري والبيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله :" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ومن أن تلقوا العدو فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا بلي يا رسول الله: قال: ذكر الله تعالي " في هذا الحديث يتضح أن رسول الله قد بين أن ذكر الله أفضل الأعمال جميعها بلا استثناء ثم كرر الإنفاق في سبيل الله بأغلى شيء وهو الذهب والفضة والجهاد في سبيل الله ولعل السبب في التركيز علي الإنفاق والجهاد في سبيل الله ، لأن هذين العملين لهما فضل ومنزلة عظيمة ومكانة خاصة عند الله جل وعلا، بدليل أن الله جل وعلا لما أراد عرض ثمن الجنة لم يذكر من الأعمال سوي التضحية بالنفس بالجهاد والتضحية بالمال بالإنفاق قال تعالي " إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ" (التوبة 111) وحينما تكلم عن النجاة من عذاب الله والفوز بالمغفرة والجنة مع العزة والنصر في الدنيا لم يذكر من الأعمال إلا الجهاد بالنفس والجهاد بالمال بإنفاقه في سبيل الله فقال تعالي" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " ( الصف 10:13). وحينما أراد الحق جل وعلا أن يدعوا المؤمنين للاستعداد للقاءه عند الموت والإعداد لهذا اللقاء لم يذكر من الأعمال سوي الإنفاق في سبيل الله والحج الذي هو ضرب من الجهاد في سبيل الله والذي ذكره النبي بأنه جهاد لا شوكة فيه ، فتجد قول الحق جل وعلا " وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ، وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"(المنافقون10 ، 11) . حتى حينما حذر الله عباده من اليوم الآخر وأمرهم أن يعدوا لهذا اليوم أيضاً لم يذكر من الأعمال سوي الإنفاق في سبيل الله والصلاة فقال تعالي " قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ " (إبراهيم 31). إذاً كل ذلك يشير إلي شرف وعظمة ومكانة الجهاد بالنفس والجهاد بالمال عند الله جل وعلا لهذا ذكرهم النبي في الحديث مع جميع الأعمال ، وزيادة في التأكيد كرر الجهاد والإنفاق في نفس الحديث ليدل علي شرف هذه الأعمال ومع شرفها فذكر الله تعالي أفضل منها . فإذا كان هذا الفضل من المغفرة والرحمة ودخول الجنة في الآخرة ، والنصر والعزة في الدنيا ثواب الإنفاق والجهاد في سبيل الله ، فكيف يكون ثواب وفضل الذاكرين الله كثيراً والذاكرات وهما أفضل من المنفقين والمجاهدين في سبيل الله ؟! وتأكيداً لهذا المعني ما رواه الإمام احمد والطبراني عن معاذ بن جبل رضي الله تبارك عنه عن رسول الله " أن رجلا سأله قال : أي المجاهدين أعظم أجراً ؟ قال أكثرهم لله تبارك وتعالي ذكراً .قال فأي الصالحين أعظم أجراً ؟ قال أكثرهم لله تبارك وتعالي ذكراً وذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسوله الله يقول أكثرهم لله تبارك وتعالي ذكراً قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله : أجل ". وحتي لا يعتقد أحد أن الذكر يغني عن كل هذه العبادات المذكوره في الحديث مستدلا بأنه أعظم منهم أجرا نقول أن المقصود من الحديث أن المجاهد الذاكر لله أعظم أجرا من المجاهد الغير ذاكر لله وكذلك الصالح الذاكر لله أعظم أجرا من الصالح الغير ذاكر لله وهكذا بقية العبادات, وإن كان لكل شرفه وفضله. * ويكفي الذكرَ شرفاً أن من أراد أن يذكره الله جل وعلا في الملأ الأعلى فعليه بذكر الله تبارك وتعالي , وهذا شرف ما بعده شرف ، إنه الشرف الحقيقي الذي يتمناه أي مؤمن فمن أراد هذا الشرف فعليه بذكر الله تبارك وتعالي ، فقال تعالي " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ" . وروي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالي عنه أن رسول الله قال : قال الله تعالي : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه فإن اقترب إليَّ شبراً اقتربت منه زراعاً وإن اقترب إليَّ زراعاً اقتربت منه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " فأي شرف | |
| | | الشيخ/احمدالزنارى
عدد الرسائل : 22 تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| | | | الشيخ/احمدالزنارى
عدد الرسائل : 22 تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: رد: الوضوع الثالث :(الدُرَرْ والأنوار من هدي النبي المختار صلي الله عليه وسلم) الإثنين فبراير 16, 2009 3:52 pm | |
| جديدا قويا كما كان يوم أن دخل في الإسلام، ولا يتم ذلك إلا بذكر الله قال تعالي :"اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ "( العنكبوت 45). وعبّر النبي عن الذكر بـــــ " لا إله إلا الله" لأنها أفضل وأشرف وأحب الذكر إلي الله رب العالمين لما ورد عن جابر ابن عبد الله – رضي الله عنهما – قال :" سمعت رسول الله يقول أفضل الذكر لا إله إلا الله" رواه الترمذي وابن ماجة ، وفي رواية :"أفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي ، لا إله إلا الله " فحياة القلوب في ذكر الله ، وصدق الله العظيم إذ يقول تبارك وتعالي "أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " ( الأنعام 122 )، صورة رائعة لأثر الذكر في حياة الناس وهو هنا المنهج والتشريع الذي جاء به سيد الخلق سيدنا محمد أي أن في هذا الذكر حياة القلوب والأرواح ، في هذا الذكر النور الذي يبدد ظلمات هذه الحياة الدنيا ، وكأن الحق جل في علاه يقول " من أعرض عن ذكري فهو ميت وإن كان يمشي بين الناس " ، فهو في الظلمات يتخبط وإن كان يمشي في نور الحياة إذ أن الحياة والنور في ذكر الله تبارك وتعالي وصدق الله العظيم إذ يقول " فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى " ( طه 123 ، 124 ). وما أعظم ما ورد في ذلك عن سيد الخلق سيدنا محمد في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن أبي موسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله :"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت". ولكي تدرك أخي المسلم إلي أي حد ذكر الله أهم ما في حياتك اقرأ بلسانك وتفكر بعقلك وتدبر بقلبك هذين الحديثين عن سيد الخلق سيدنا محــمد :- الحديث الأول : الذي يرويه البيهقي والطبراني والحاكم بإسناد صحيح وقال عنه المنذري حديث حسن . عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالي عنهما قال:" خرج علينا رسول الله فقال: أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف علي مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة. قالوا : وأين رياض الجنة ؟ قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله، وذكّروا أنفسكم من كان يريد أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله يُنزل العبد عنده حيث أنزله تعالي في نفسه" . تأمل أخي المسلم في قول النبي " وذكّروا أنفسكم " بماذا ؟ أي علي قدر منزلة الله في قلبك تكون منزلتك عند الله فتخيل رجلاً لسانه دائماً رطباً بذكر الله لا ينسي ربه لحظة واحدة فهل ينساه الله جل وعلا بفضله ورحمته ومغفرته ورضوانه؟ وتخيل رجلاً غافلاً عن ذكر الله لا يذكره إلا قليلاً ؛ فهو كذلك عند ربه. فمنزلتك عند رب الأرض والسماء أنت الذي تحددها بذكرك له سبحانه وتعالي ، وليس هذا فحسب ، بل إن ذكر الله يذكرك حول العرش فثناؤك علي الله هو نفسه يذكرك بأحب ما تريد وتتمني في الملأ الأعلى . روي ابن ماجه والحاكم عن النعمان ابن بشير رضي الله عنه قال :أن رسول الله قال:" إن ما تذكرون من جلال الله عز وجل من التهليل والتكبير والتحميد يتعطفن (أي يدرن) حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن أفلا يحب أحدكم أن يكون له ما يذكر به ؟" فيا لعظمة وشرف ذكر الله تبارك وتعالي حينما يكون المرء عند ربه مكرماً بهذه الصورة . لهذا يقول رسول الله مُحِضّاً علي الذكر في كل وقت وحين. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله :" أكثروا من ذكر الله تعـــالي حتى يقولوا مجنون " أخرجه ابن حبان في صحيحه وأحمد في مسنده والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ، أي حتى يقول المنافقون أو الغافلون عن ذكر الله إنك مجنون ، وفي رواية أكثروا من ذكر الله تعالي حتى يقول المنافقون أنكم مراؤن . أما الحديث الثاني : عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه : أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت فأخبرني بشيء أتشبث به ؟ قال : لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم وقال صحيح الإسناد. انظروا إلي العظمة في هذا الحديث هذا الرجل يريد شيئاً ينجيه من عذاب الله ويدخله الجنة يختاره له رسول الله من بين كل شرائع الإسلام الكثيرة فيختار له ذكر الله. نعم إنه هو سر النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة ، وتأكيداً لهذا المعني أن سر النجاة يكمن في ذكر الله ما ورد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله :" ما عمل ابن آدم عملاً أنجي له من عذاب الله من ذكر الله : قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع: ثلاث مرات " رواه الطبراني بإسناد صحيح . ويكفي ذكر الله والذاكرون لله شرفاً أن الله جل في علاه قد اختاره لنبيه ومصطفاه أن يختم به حياته وأن يكون ذكر الله هو إعلان الشكر لله والإقرار بفضله وكرمه يقول الحق جل وعلا " إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا " ( النصر ). لـمّا نزلت هذه السورة قال رسول الله :"نعيت إلي نفسي" أي قد قرب أجلي فكان اختيار الله لنبيه ومصطفاه وأكرم خلقه عنده من الأعمال ليختم بها عمره هو "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ " الذكر والاستغفار ليدل علي شرف وعظمة الذكر والتسبيح لله رب العالمين ، لهذا ما أعظم أخي المسلم أن يكون لسانك دائماً رطباً بهذا الذكر لعلك تُقبض عليه ويُختم عمرك به " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك " . لهذا أخي المسلم آثرت أن يكون هذا العمل المتواضع في صورة مناهج من الذكر كان رسول الله يداوم عليها وهذه المناهج تضع منك نموذجاً للعبودية الحقّة لله رب العالمين بما تحمله هذه الكلمة من معاني فالعبد الحق لله لا ينسي سيده ومولاه أبداً ولا يغفل عن ولي نعمه وسر وجوده وهدايته ، تكون عبداً لله جل وعلا بالصورة التي اختارها سبحانه لسيد الخلق وخير الأنبياء والمرسلين سيدنا محــمد فلقد قال تعالي " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " ( الأنعام 162 ) ، أي أن كل حياتك حركاتك وسكناتك حتى مماتك لله رب العالمين ولن تصل إلي هذه الصورة من العبد الرباني إلا إذا كنت في سائر حياتك ذاكراً لله رب العالمين وشاكراً لفضله ونعمه بطاعته ومهما ذكرت الله وتعبدت إليه فلن تستطيع أن تذكره أو تعبده بأفضل مما تعبَّد به رسول الله لهذا اخترت لك أخي المسلم من هدي النبي محــمد في الأوقات والمناسبات والأحوال المختلفة لتهتدي بها في ذكرك وعبادتك. وسميتها مناهج لتأخذ منك طابع الجد والاهتمام والسعي لتطبيقها. ونظراً لأن الصلاة هي أشرف أنواع الذكر لما ورد في القرآن الكريم في أكثر من موضع عبر فيها الحق جل وعلا عن الذكر بالصلاة ، كما ورد في سورة طه في قوله تعالي : " فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى " [طه : 130] قال القرطبي في تفسيره : قال أكثر المتأولين : الصلوات الخمس. قبل طلوع الشمس : صلاة الفجر ، قبل غروبها : صلاة العصر ، ومن آناء الليل ( أي ساعات الليل ) فسبح : صلاة العتمة أي العشاء الأخرة لأنها تصلي بعد مضي آناء من الليل. أما أطراف النهار : فهى صلاة الظهر وصلاة المغرب ، حيث أن بعض أهل العلم قالوا أن النهار ينقسم إلي قسمين فصلهما الزوال ولكل قسم من النهار طرفان منهم طرفان عند الزوال وهى صلاة الظهر حيث أنها آخر طرف النهار الأول وهي أول طرف النهار الآخر فهى في طرفين منه والطرف الثالث غروب الشمس وهو وقت المغرب. نفهم من أقوال العلماء والمفسرين في هذه الآية أن التسبيح المذكور في الآية هو الصلوات الخمس. وذكر الطبري أيضاً عن الحسن عن قتادة في قوله تعالي " فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى " [طه : 130] قال : صلاة العصر ومن أناء الليل قال : صلاة المغرب والعشاء وأطراف النهار قال : صلاة الظهر. ولقول الحق جل وعلا " وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي " . كل هذه الآيات تدل علي أن الصلاة هي ذكر وتسبيح لله بل هي أفضل وأجل أنواع الذكر ، فبدأت بها وجعلتها ثلاثة مناهج وقد ألحقت بهده المناهج نبذه عن أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام وخاصة صلاة الجماعة في المساجد وحكم الاستهانة بالصلاة عموماً وحكم تاركها وخطورة ذلك علي المرء في دنياه وآخرته. ثم بعد ذلك منهج ذكر الله في أشرف الأوقات وهو ما بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس ثم بعد ذلك منهج عمل المسلم خلال اليوم وكان الاهتمام فيه علي أمور خطيرة تتعلق بالسعي علي الرزق والتعامل مع غيره من البشر وكذلك التركيز علي أمور وشواهد يتعرض لها المرء طول يومه فسردت الأذكار التي تقال في مثل هذه المشاهد ثم بعد ذلك منهج عند النوم وأثناء النوم خلال الليل ثم الختام بمنهج قيام الليل الذي هو شرف المؤمن. وهذه المناهج من اتبعها يكون قد ربّي نفسه وأهّلها لتستقيم علي الصراط المستقيم في علاقتها بالله جل وعلا، وعلاقتها بالناس وبالصورة التي يحبها الله ويرضاها هذا ما أردت عرضه فإن وفقت فمن الله عز وجل وله الحمد والمنة وإن كان هناك ثَمَّ خطأ أو نسيان فمن نفسي وشيطاني وسوء فعلي وليعفوا الله عني والله ورسوله منه براء . وإليكم تفصيل ما أجملناه شرح الله صدري وصدوركم للإيمان والإسلام وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها ووفقنا لما يحبه ويرضاه فهو ولي ذلك والقادر عليه فهو نعم الموليَّ ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الفقير إلي الله أحمد عبد السميع الزناري | |
| | | | الوضوع الثالث :(الدُرَرْ والأنوار من هدي النبي المختار صلي الله عليه وسلم) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|