السراج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السراج

منتدى يخدم الدعوة الاسلامية و التقنيات الهندسية وجميع المتطلبات الاجتماعية
 
الرئيسيةالبوابة2*أحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» موقع ممتاز جدا عن الغلايات البخارية حمل كتب تصفح بشرح وافى
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2015 10:50 am من طرف فايزه طارق

» برنامج رائع لحسابات الغلايات
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 20, 2013 3:45 pm من طرف العلم نور

» كتب في ميكانيك السيارات
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 20, 2013 3:44 pm من طرف العلم نور

» شرح عمل موقع مجاني في 5 دقائق 2013 _لا تحتاج لاي خبرة
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالإثنين أبريل 22, 2013 1:46 pm من طرف admin2

» حماية وتامين حساب الفيس بوك من الهكر-منع اختراق الفيس بوك
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالإثنين أبريل 22, 2013 1:43 pm من طرف admin2

» قمة الاعجاز انظر لحركة النمل وماذكر فى القران
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالإثنين أبريل 22, 2013 1:34 pm من طرف admin2

» برنامح صانع الكتب الإلكترونية عربي
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالثلاثاء مارس 31, 2009 9:36 pm من طرف صقر المحله

» برنامج تذكرون الله ،،، طول ما أنتم جالسين علىالكمبيوتر..
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالثلاثاء مارس 31, 2009 3:57 pm من طرف صقر المحله

» !!! كتاب حصن المسلم من اعظم الكتب في الاذكار والادعية .. !!!
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالثلاثاء مارس 31, 2009 3:04 pm من طرف صقر المحله

» كتاب الكترونى لصيانة المازر البورد للمبتدئين والمحترفين
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالإثنين مارس 30, 2009 10:29 pm من طرف صقر المحله

» موسوعة الحديث النبوي الشريف
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالإثنين مارس 30, 2009 10:19 pm من طرف صقر المحله

» الموسوعه الاسلاميه المعاصره
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 6:10 pm من طرف Admin

» حمل اسطوانة تخليك نار فى التبريد والتكييف
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالجمعة مارس 27, 2009 6:51 pm من طرف Admin

» مجموعة اخرى من كتب التصميم
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالجمعة مارس 27, 2009 6:21 pm من طرف Admin

» كتب فى التصميم الميكاكنيكى روعة
الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 7:06 pm من طرف Admin

مكتبة الصور
الاستثناء فى الايمان Empty
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 33 بتاريخ الخميس فبراير 01, 2024 11:10 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 19 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو م/ محمد عبدالعال فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 327 مساهمة في هذا المنتدى في 117 موضوع

 

 الاستثناء فى الايمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 138
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

الاستثناء فى الايمان Empty
مُساهمةموضوع: الاستثناء فى الايمان   الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 6:30 pm

الاستثناء في الإيمان
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. مستيقنا بها دون استثناء . سائلا الله عز وجل أن يرزقني كمال الإيمان انه ولى ذلك والقادر عليه .
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} ()
وبعد،،،
إن قضية الاستثناء في الإيمان قد تحدث فيها السلف والخلف والناس فيها على أصناف. فمنهم محرم لذلك مطلقا. ومنهم مجوز لذلك مطلقا . ولكن الأمر على تفصيل كما سنبينه إنشاء الله في هذه الرسالة. إلا أنه وجد بعض الناس الآن قد صالوا وجالوا وغالوا فيها حتى أن وصل الحال ببعضهم أن أحدث فرقة وخلاف بين عوام الناس مما أحدث مشاحنات فرقت بين الأمة . وانى وجدت البعض من الناس ظاهرهم مختلفين فى المسألة وحقيقة أمرهم أنهم متفقون وهم لا يشعرون . وأحسب أن البعض منهم لو دقق في هذه الرسالة لشعر بذلك . وأن الأمر لا يستحق كل هذه المشاحنات .
واليك أخي الحبيب تحقيق القول في هذه المسألة . اللهم يارب جبريل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه مختلفين اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدى من تشاء إلى صراطك المستقيم .
يقول صاحب كتاب الاعتقاد رحمه الله :
( قال الشيخ رحمه الله والاستثناء في الإيمان فقد كان يستثنى جماعة من الصحابة والتابعين وأتباعهم وإنما يرجع استثناؤهم إلى كمال الإيمان وإلى إشفاقهم على إيمانهم في ثاني الحال وبأن تغيير حال الإنسان في الإيمان لم يمنع كونه موصوفا به في الحال قبل التغيير والله أعلم . ...سأل رجل الحسن البصري عن الإيمان فقال الإيمان إيمانان فإن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والبعث والحساب فأنا مؤمن وإن كنت تسألني عن قول الله عز وجل (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا ) فوالله ما أدري أنا منهم أم لا..فلم يتوقف الحسن في أصل إيمانه في الحال وإنما توقف في كماله الذي وعد الله عز وجل لأهل الجنة بقوله لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )
ثم يقول رحمه الله : ( وفي حديث أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الجنة قال فقالوا نحن المشمرون لها يا رسول الله قال قولوا إن شاء الله )
يقول صاحب العقيدة رحمه الله :
( فكان قولهم إن الإيمان قول وعمل ونية وتمسك بالسنة والإيمان يزيد وينقص ويستثنى في الإيمان غير أن لا يكون الاستثناء شكا إنما هي سنة عند العلماء ماضية . قال وإذا سئل الرجل أمؤمن أنت فإنه يقول أنا مؤمن إن شاء الله أو مؤمن أرجو أو يقول آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجىء ومن زعم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فقد قال بقول المرجئة ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجىء ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل والملائكة فهو مرجىء ) ( )
يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله :
( ( وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالهم شيئا) والمنافق لا تنفعه طاعة الله ورسوله حتى يؤمن أولا وهذه الآية مما إحتج بها أحمد بن حنبل وغيره على أنه يستثنى في الإيمان دون الإسلام وان أصحاب الكبائر يخرجون من الإيمان إلى الإسلام قال الميمونى سألت أحمد بن حنبل عن رأيه في أنا مؤمن إن شاء الله فقال أقول مؤمن إن شاء الله وأقول مسلم ولا استثنى . قال قلت لأحمد تفرق بين الإسلام والإيمان فقال لي نعم فقلت له بأي شيء تحتج قال لي ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) وذكر أشياء وقال الشالنجى سألت أحمد عمن قال أنا مؤمن عند نفسي من طريق الأحكام والمواريث ولا أعلم ما أنا عند الله قال ليس بمرجيء وقال أبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي الاستثناء جائز ومن قال أنا مؤمن حقا ولم يقل عند الله ولم يستثن فذلك عندي جائز وليس بمرجئ وبه قال أبو خيثمة وابن أبى شيبة وذكر الشالنجى أنه سأل أحمد بن حنبل عن المصر على الكبائر يطلبها بجهده أى يطلب الذنب بجهده إلا أنه لم يترك الصلاة والزكاة والصوم هل يكون مصرا من كانت هذه حاله قال هو مصر مثل قوله لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن يخرج من الإيمان ويقع في الإسلام ومن نحو قوله ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
قلت : أحمد بن حنبل كان يقول تارة بهذا الفرق وتارة كان يذكر الاختلاف ويتوقف وهو المتأخر عنه قال أبو بكر الأثرم في السنة سمعت أبا عبد الله يسأل عن الاستثناء في الإيمان ما تقول فيه فقال أما أنا فلا أعيبه أي من الناس من يعيبه قال أبو عبد الله إذا كان يقول أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فاستثنى مخافة واحتياطا ليس كما يقولون على الشك إنما يستثنى للعمل قال أبو عبد الله قال الله تعالى لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله أي إن هذا استثناء بغير شك وقال النبي في أهل القبور وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أي لم يكن يشك في هذا وقد استثناه وذكر قول النبي وعليها نبعث ان شاء الله يعنى من القبر وذكر قول النبي أنى لأرجو أن أكون أخشاكم لله قال هذا كله تقوية للاستثناء في الإيمان قلت لأبى عبد الله وكأنك لا ترى بأسا أن لا يستثنى فقال إذا كان ممن يقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فهو أسهل عندي ثم قال أبو عبد الله إن قوما تضعف قلوبهم عن الاستثناء كالتعجب منهم ...قيل لأبى عبد الله يزعمون أن سفيان كان يذهب إلى الاستثناء في الإيمان فقال هذا مذهب سفيان المعروف به الاستثناء قلت لأبى عبد الله من يرويه عن سفيان فقال كل من حكى عن سفيان في هذا حكاية كان يستثنى قال وقال وكيع عن سفيان الناس عندنا مؤمنون في الأحكام والمواريث ولا ندرى ما هم عند الله قلت لأبى عبد الله فأنت بأي شيء تقول فقال نحن نذهب إلى الإستثناء قلت لأبى عبد الله فأما إذا قال أنا مسلم فلا يستثنى فقال نعم لا يستثنى إذا قال أنا مسلم ) ( )
ثم يقول رحمهSad ومعلوم أنه على القول بكفر تارك المباني يمتنع أن يكون الإسلام مجرد الكلمة بل المراد أنه إذا أتى بالكلمة دخل في الإسلام وهذا صحيح فانه يشهد له بالإسلام ولا يشهد له بالإيمان الذي في القلب ولا يستثنى في هذا الإسلام لأنه آمر مشهور لكن الإسلام الذي هو أداء الخمس كما أمر به يقبل الاستثناء فالإسلام الذي لا يستثنى فيه الشهادتان باللسان فقط فإنها لا تزيد ولا تنقص فلا استثناء فيها )
ويقول رحمه الله : ( قال المروزى قيل لأبى عبد الله نقول نحن المؤمنون فقال نقول نحن المسلمون قلت لأبى عبد الله نقول أنا مؤمنون قال ولكن نقول أنا مسلمون وهذا لأن من أصله الاستثناء في الإيمان لأنه لا يعلم أنه مؤد لجميع ما أمره الله به فهو مثل قوله أنا بر أنا تقى أنا ولى الله كما يذكر فى موضعه وهذا لا يمنع ترك الاستثناء اذا أراد أنى مصدق فانه يجزم بما فى قلبه من التصديق ولا يجزم بأنه ممتثل لكل ما امر به وكما يجزم بأنه يحب الله رسوله فانه يبغض الكفر ونحو ذلك مما يعلم أنه فى قلبه وكذلك اذا أراد بأنه مؤمن فى الظاهر فلا يمنع أن يجزم بما هو معلوم له وانما يكره ما كرهه سائر العلماء من قول المرجئة اذ يقولون الإيمان شيء متماثل فى جميع أهله مثل كون كل انسان له رأس فيقول أحدهم أنا مؤمن حقا وأنا مؤمن عند الله ونحو ذلك كما يقول الإنسان لى رأس حقا وانا لى رأس فى علم الله حقا فمن جزم به على هذا الوجه فقد أخرج الأعمال الباطنة والظاهرة عنه وهذا منكر من القول وزور عند الصحابة والتابعين ومن اتبعهم من سائر المسلمين )


عدل سابقا من قبل Admin في الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:33 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alserag.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 138
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

الاستثناء فى الايمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاستثناء فى الايمان   الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 6:31 pm

من القول وزور عند الصحابة والتابعين ومن اتبعهم من سائر المسلمين )
ويقول Sadثم هؤلاء منهم من يقول الإسلام مجرد القول والأعمال ليست من الاسلام والصحيح أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة كلها وأحمد إنما منع الاستثناء فيه على قول الزهرى هو الكلمة هكذا نقل الأثرم والميمونى وغيرهما عنه وأما على جوابه الآخر الذى لم يختر فيه قول من قال الإسلام الكلمة فيستثنى فى الإسلام كما يستثنى في الإيمان فإن الإنسان لا يجزم بأنه قد فعل كل ما أمر به من الإسلام وإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده و بنى الإسلام على خمس فجزمه بأنه فعل الخمس بلا نقص كما أمر كجزمه بإيمانه فقد قال تعالى ادخلوا فى السلم كافة أي الإسلام كافة أي فى جميع شرائع الإسلام وتعليل أحمد وغيره من السلف ما ذكروه فى اسم الإيمان يجيء في اسم الإسلام فإذا أريد بالإسلام الكلمة فلا استثناء فيه كما نص عليه أحمد وغيره وإذا أريد به من فعل الواجبات الظاهرة كلها فالاستثناء فيه كالاستثناء فى الإيمان ولما كان كل من أتى بالشهادتين صار مسلما متميزا عن اليهود والنصارى تجري عليه أحكام الإسلام التي تجري على المسلمين كان هذا مما يجزم به بلا استثناء فيه ...ولهذا أحمد لم يجب بهذا في جوابه الثاني خوفا من أن يظن أن الإسلام ليس هو إلا الكلمة ولهذا لما قال الأثرم لأحمد فإذا قال أنا مسلم فلا يستثنى قال نعم لا يستثنى إذا قال أنا مسلم فقلت له أقول هذا مسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وأنا اعلم أنه لا يسلم الناس منه فذكر حديث معمر عن الزهري قال فنرى أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل فبين أحمد أن الإسلام إذا كان هو الكلمة فلا استثناء فيها فحيث كان هو المفهوم من لفظ الإسلام فلا استثناء فيه ولو أريد بالإيمان هذا كما يراد ذلك فى مثل قوله فتحرير رقبة مؤمنة فإنما أريد من أظهر الإسلام فإن الإيمان الذي علقت به أحكام الدنيا هو الإيمان الظاهر وهو الإسلام فالمسمى واحد فى الأحكام الظاهرة ولهذا لما ذكر الأثرم لأحمد إحتجاج المرجئة بقول النبي اعتقها فإنها مؤمنة اجابه بأن المراد حكمها فى الدنيا حكم المؤمنة لم يرد أنها مؤمنة عند الله تستحق دخول الجنة بلا نار إذا لقيته بمجرد هذا الإقرار وهذا هو المؤمن المطلق فى كتاب الله وهو الموعود بالجنة بلا نار إذا مات على إيمانه ولهذا كان ابن مسعود وغيره من السلف يلزمون من شهد لنفسه بالإيمان أن يشهد لها بالجنة يعنون إذا مات على ذلك فإنه قد عرف إن الجنة لا يدخلها إلا من مات مؤمنا فإذا قال الإنسان أنا مؤمن قطعا وأنا مؤمن عند الله قيل له فاقطع بأنك تدخل الجنة بلا عذاب إذا مت على هذا الحال فإن الله أخبر أن المؤمنين فى الجنة وأنكر أحمد بن حنبل حديث إبن عميرة أن عبد الله رجع عن الاستثناء فإن ابن مسعود لما قيل له إن قوما يقولون إنا مؤمنون فقال أفلا سألتوهم أفي الجنة هم وفى رواية أفلا قالوا نحن أهل الجنة وفى رواية قيل له إن هذا يزعم أنه مؤمن قال فاسألوه أفى الجنة هو أو فى النار فسألوه فقال الله أعلم فقال له عبد الله فهلا وكلت الأولى كما وكلت الثانية من قال أنا مؤمن فهو كافر ومن قال أنا عالم فهو جاهل ومن قال هو فى الجنة فهو فى النار ) مجموع الفتاوى ج: 7 ص: 415
ويقول Sadفصل : وأما الاستثناء فى الايمان بقول الرجل أنا مؤمن إن شاء الله فالناس فيه على ثلاثة أقوال منهم من يوجبه ومنهم من يحرمه ومنهم من يجوز الأمرين باعتبارين وهذا أصح الأقوال فالذين يحرمونه هم المرجئة والجهمية ونحوهم ممن يجعل الإيمان شيئا واحدا يعلمه الإنسان من نفسه كالتصديق بالرب ونحو ذلك مما فى قلبه فيقول أحدهم أنا أعلم اني مؤمن كما أعلم اني تكلمت بالشهادتين وكما اعلم اني قرأت الفاتحة وكما أعلم أنى أحب رسول الله واني ابغض اليهود والنصارى فقولي أنا مؤمن كقولي أنا مسلم وكقولي تكلمت بالشهادتين وقرأت الفاتحة وكقولي أنا ابغض اليهود والنصارى ونحو ذلك من الأمور الحاضرة التى أنا أعلمها وأقطع بها وكما أنه لا يجوز أن يقال أنا قرأت الفاتحة إن شاء الله وكذلك لا يقول أنا مؤمن إن شاء الله لكن إذا كان يشك فى ذلك فيقول فعلته إن شاء الله قالوا فمن إستثنى فى إيمانه فهو شاك فيه وسموهم الشكاكة والذين أوجبوا الاستثناء لهم مأخذان أحدهما أن الإيمان هو ما مات عليه الإنسان والإنسان إنما يكون عند الله مؤمنا وكافرا بإعتبار الموافاة وما سبق فى علم الله أنه يكون عليه وما قبل ذلك لا عبرة به . قالوا والإيمان الذي يتعقبه الكفر فيموت صاحبه كافرا ليس بإيمان كالصلاة التى يفسدها صاحبها قبل الكمال وكالصيام الذى يفطر صاحبه قبل الغروب وصاحب هذا هو عند الله كافر لعلمه بما يموت عليه وكذلك قالوا فى الكفر وهذا المأخذ مأخذ كثير من المتأخرين من الكلابية وغيرهم ممن يريد أن ينصر ما اشتهر عن اهل السنة والحديث من قولهم أنا مؤمن إن شاء الله ويريد مع ذلك أن الإيمان لا يتفاضل ولا يشك الإنسان فى الموجود منه وانما يشك فى المستقبل وانضم إلى ذلك أنهم يقولون محبة الله ورضاه وسخطه وبغضه قديم ثم هل ذلك هو الإرادة أم صفات أخر لهم فى ذلك قولان وأكثر قدمائهم يقولون أن الرضى والسخط والغضب ونحو ذلك صفات ليست هي الإرادة كما أن السمع والبصر ليس هو العلم وكذلك الولاية والعداوة هذه كلها صفات قديمة أزلية عند ابي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب ومن اتبعه من المتكلمين ومن أتباع المذاهب من الحنبلية والشافعية والمالكية وغيرهم قالوا والله يحب فى أزله من كان كافرا إذا علم أنه يموت مؤمنا فالصحابة ما زالوا محبوبين لله وإن كانوا قد عبدوا الأصنام مدة من الدهر وابليس ما زال الله يبغضه وإن كان لم يكفر بعد وهذا على أحد القولين لهم فالرضى والسخط يرجع الى الإرادة والإرادة تطابق العلم فالمعنى ما زال الله يريد أن يثيب هؤلاء بعد إيمانهم ويعاقب إبليس بعد كفره وهذا معنى صحيح فإن الله يريد أن يخلق كل ما علم أن سيخلقه وعلى قول من يثبتها صفات أخر يقول هو أيضا حبه تابع لمن يريد أن يثيبه فكل من أراد إثابته فهو يحبه وكل من أراد عقوبته فإنه يبغضه وهذا تابع للعلم وهؤلاء عندهم لا يرضى عن أحد بعد أن كان ساخطا عليه ولا يفرح بتوبة عبد بعد أن تاب عليه بل ما زال يفرح بتوبته والفرح عندهم إما الإرادة وإما الرضى والمعنى ما زال يريد إثابته أو يرضى عما يريد إثابته وكذلك لا يغضب عندهم يوم القيامة دون ما قبله بل غضبه قديم إما بمعنى الإرادة وإما بمعنى آخر فهؤلاء يقولون إذا علم أن الإنسان يموت كافرا لم يزل مريدا لعقوبته فذاك الإيمان الذى كان معه باطل لا فائدة فيه بل وجوده كعدمه فليس هذا بمؤمن أصلا وإذا علم أنه يموت مؤمنا لم يزل مريدا لإثابته وذاك الكفر الذى فعله وجوده كعدمه فلم يكن هذا كافرا عندهم أصلا فهؤلاء يستثنون فى الإيمان بناء على هذا المأخذ وكذلك بعض محققيهم يستثنون فى الكفر مثل ابي منصور الماتريدي فإن ما ذكروه مطرد فيهما ولكن جماهير الأئمة على أنه لا يستثنى فى الكفر والاستثناء فيه بدعة لم يعرف عن أحد من السلف ولكن هو لازم لهم والذين فرقوا من هؤلاء قالوا نستثنى في الإيمان رغبة الى الله ) مجموع الفتاوى ج: 7 ص: 429
ثم يقول Sadوقد كان احمد وغيره من السلف مع هذا يكرهون سؤال الرجل لغيره أمؤمن أنت ويكرهون الجواب لأن هذه بدعة أحدثها المرجئة ليحتجوا بها لقولهم فإن الرجل يعلم من نفسه أنه ليس بكافر بل يجد قلبه مصدقا بما جاء به الرسول فيقول أنا مؤمن فيثبت أن الإيمان هو التصديق لأنك تجزم بأنك مؤمن ولا تجزم بأنك فعلت كل ما أمرت به فلما علم السلف مقصدهم صاروا يكرهون الجواب أو يفصلون في الجواب وهذا لأن لفظ الإيمان فيه اطلاق وتقييد فكانوا يجيبون بالإيمان المقيد الذي لا يستلزم أنه شاهد فيه لنفسه بالكمال ولهذا كان الصحيح أنه يجوز أن يقال أنا مؤمن بلا استثناء إذا أراد ذلك لكن ينبغي أن يقرن كلامه بما يبين أنه لم يرد الإيمان المطلق الكامل ولهذا كان أحمد يكره أن يجيب على المطلق بلا استثناء يقدمه
قال الخلال أخبرني احمد بن اصرم المزني أن أبا عبد الله قيل له إذا سألني الرجل فقال أمؤمن أنت قال سؤالك إياي بدعة لا يشك في إيمانه أو قال لا نشك في إيماننا ) مجموع الفتاوى ج: 7 ص: 448
ويقول Sadودخل عليه شيخ فسأله عن الإيمان فقال له قول وعمل يزيد وينقص فقال له أقول مؤمن إن شاء الله قال نعم. فقال له إنهم يقولون لي إنك شاك . قال بئس ما قالوا . ثم خرج فقال ردوه . فقال أليس يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص قال نعم قال هؤلاء يستثنون . قال له كيف يا أبا عبد الله قال قل لهم زعمتم أن الإيمان قول وعمل فالقول قد أتيتم به والعمل لم تأتوا به فهذا الاستثناء لهذا العمل قيل له يستثني فى الإيمان قال نعم أقول أنا مؤمن إن شاء الله استثني على اليقين لا على الشك ثم قال قال الله لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين فقد اخبر الله تعالى انهم داخلون المسجد الحرام فقد بين أحمد فى كلامه أنه يستثني مع تيقنه بما هو الآن موجود فيه يقوله بلسانه وقلبه لا يشك فى ذلك ويستثني لكون العمل من الإيمان وهو لا يتيقن أنه أكمله بل يشك فى ذلك فنفى الشك وأثبت اليقين فيما يتيقنه من نفسه وأثبت الشك فيما لا يعلم وجوده وبين أن الاستثناء مستحب لهذا الثاني الذي لا يعلم هل أتى به أم لا وهو جائز أيضا لما يتيقنه فلو استثنى لنفس الموجود في قلبه جاز كقول النبي صلى الله عليه وسلم والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وهذا أمر موجود في الحال ليس بمستقبل وهو كونه اخشانا فإنه لا يرجو أن يصير اخشانا لله بل هو يرجو أن يكون حين هذا القول اخشانا لله كما يرجو المؤمن إذا عمل عملا أن يكون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alserag.ahlamontada.net
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 138
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

الاستثناء فى الايمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاستثناء فى الايمان   الاستثناء فى الايمان Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 10, 2009 6:32 pm

يكون حين هذا القول اخشانا لله كما يرجو المؤمن إذا عمل عملا أن يكون الله تقبله منه ويخاف أن لا يكون تقبله منه كما قال تعالى ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون ) وقال النبي هو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل منه والقبول هو أمر حاضر أو ماض وهو يرجوه ويخافه وذلك أن ماله عاقبة مستقبلة محمودة أو مذمومة والإنسان يجوز وجوده وعدمه يقال أنه يرجوه وأنه يخافه فتعلق الرجاء والخوف بالحاضر والماضي لأن عاقبته المطلوبة والمكروهة مستقبلة فهو يرجو أن يكون الله تقبل عمله فيثيبه عليه فيرحمه فى المستقبل ويخاف أن لا يكون ) مجموع الفتاوى ج: 7 ص: 451
ويقول فى موضع آخر Sadفصل :الاستثناء في الإيمان سنة عند أصحابنا وأكثر أهل السنة وقالت المرجئة والمعتزلة لا يجوز الاستثناء فيه بل هو شك والاستثناء أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله أو مؤمن أرجو أو آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله أو إن كنت تريد الإيمان الذي يعصم دمى فنعم وان كنت تريد إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم فالله أعلم ثم هنا ثلاثة أقوال إما أن يقال الاستثناء واجب فلا يجوز القطع وهذا قول القاضي فى عيون المسائل وغيره وإما أن يقال هو مستحب ويجوز القطع باعتبار آخر وإما أن يقال كلاهما جائز باعتبار وإنما ذكر أن الاستثناء سنة بمعنى أنه جائز ردا على من نهى عنه فإذا قلنا هو واجب فمأخذ القاضي أنه لو جاز القطع على أنا مؤمنون لكان ذلك قطعا على أنا فى الجنة لأن الله وعد المؤمنين الجنة ولا يجوز القطع على الوعد بالجنة لأن من شرط ذلك الموافاة بالإيمان ولا يعلم ذلك إلا الله ) مجموع الفتاوى ج: 7 ص: 666











خلاصة القول
أن الإسلام أو الإيمان إن كان مدلول أيا منها في أقوال العلماء على أصل التوحيد الذي بدونه يكون المرء كافرا فلا استثناء فيه لأنه شك في أصل عقيدة المرء ويكون بذلك كافرا. وأما إن كان المدلول على كمال الإيمان أو الإسلام ـ حسبما يكون المدلول عند العالم فى تعريف أيا منهما ـ فهذا يكون فيه الاستثناء لأن عدم الاستثناء تذكية للنفس . وكل الأدلة السابقة وأقوال العلماء بالتدقيق فيها والجمع بينها تدل على ذلك .
(وقد كان احمد وغيره من السلف مع هذا يكرهون سؤال الرجل لغيره أمؤمن أنت ويكرهون الجواب لأن هذه بدعة أحدثها المرجئة ليحتجوا بها لقولهم )
اللهم يارب جبريل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه مختلفين اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدى من تشاء إلى صراطك المستقيم .

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

والله من وراء القصد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alserag.ahlamontada.net
 
الاستثناء فى الايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السراج :: قائمة المنتديات :: *** (( المنتدى الاسلامى )) :: *** (( الفقه الميسر ))-
انتقل الى: